أخبار العالم

مهندسون معماريون يصممون مدينة مريخية في صحراء دبي

 أعلنت الإمارات العربية المتحدة في عام 2017عن سعيها لإنشاء مستعمرة بشرية على المريخ خلال المائة عام القادمة.

للوصول إلى هدفها، صرح مركز محمد بن راشد للفضاء بأن الحماس للسفر إلى الفضاء يجب أن ينتقل عبر أجيال متعددة. وهي تأمل أن تلهم مدينة علوم المريخ الجيل القادم ليحلموا بالحياة على الكوكب الأحمر بما يكفي لجعلها حقيقة واقعة.

مسبار الأمل المريخي

مدينة العلوم المريخية هي جزء واحد فقط من برنامج الفضاء الطموح الذي يديره مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي. ففي العام الماضي أرسلت أول رائد فضاء لها إلى الفضاء. هذا الصيف ستطلق مسبارًا إلى المريخ، وفي نوفمبر ستجري أول مهمة تناظرية على الإطلاق.

من المقرر أن يصل مسبار الأمل المريخي الإماراتي إلى المريخ في فبراير 2021.

سيقام المشروع الذي يستمر ثمانية أشهر في روسيا وسيتم اختيار عضو إماراتي واحد كجزء من فريق دولي مكون من ستة أفراد. ستختبر البعثة آثار العزلة والحبس على الصحة العقلية والبدنية.

تشمل الأماكن الأخرى على الأرض المستخدمة لتقليد ظروف البعثات الفضائية محطة كونكورديا في أنتاركتيكا، والتي تستخدم لمحاكاة العزلة، وصحراء موهافي في كاليفورنيا، والتي استخدمتها وكالة ناسا لاختبار مركبات المريخ، والصحراء المغربية، التي تستخدمها وكالة الفضاء الأوروبية كنظير للمريخ.

يأمل مركز محمد بن راشد للفضاء أن يتم إجراء مثل هذا البحث في مدينة العلوم المريخية في المستقبل.

مدينة مريخية في صحراء دبي

بدأ المهندسون المعماريون يتخيلون بالفعل كيف يمكن أن تبدو مدينتهم على سطح المريخ ويخططون لإنشائها في صحراء دبي.

تم تخصيص مدينة مارس للعلوم والمقامة على مساحة 176000 متر مربع من الصحراء أي بحجم أكثر من 30 ملعب كرة قدم وبتكلفة حوالي 135 مليون دولار.

وقد قام مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي بتطوير التكنولوجيا اللازمة لإنشاء مستعمرات بشرية علي المريخ، وقد طُلب من المهندسين المعماريين تصميم نموذج أولي لمدينة ملائمة للحياة على المريخ ثم تكييفها للاستخدام في الصحراء الإماراتية.

كيف نبني مدينة على كوكب المريخ

كان على المهندسين المعماريين أولاً التغلب على التحديات الهائلة لإنشاء تصميم لجعل بيئة المريخ القاسية صالحة للسكن.

المريخ له غلاف جوي رقيق ولا مجال مغناطيسي له، لذلك هناك القليل من الحماية من الإشعاع الضار. تعتبر درجة الحرارة مشكلة أخرى – فالمتوسط ​​على سطح المريخ هو بارد -63 درجة مئوية. ويعني الغلاف الجوي الرقيق أيضًا وجود ضغط هواء ضئيل، لذلك تتبخر السوائل بسرعة إلى غاز؛ على الرغم من درجات الحرارة المنخفضة، فإن دم الإنسان غير المحمي سوف يغلي على سطح المريخ.

للحفاظ على درجة حرارة مناسبة وضغط هواء صالح للسكن، سيتم بناء مدينة المريخ من بيودوم مضغوط ومغطى بغشاء بولي إيثيلين شفاف.

لايكمن التحدي فى البناء فقط بل في استمرارية الحياة البشرية هناك

مع نمو عدد السكان على كوكب المريخ، سيتم ضم المساكن معًا لتشكيل القرى وفي النهاية تشكيل مدن على شكل حلقات.

سيتم تزويد المدينة بالطاقة والتدفئة باستخدام الطاقة الشمسية، ويمكن أن يساعد الغلاف الجوي الرقيق القباب في الحفاظ على درجة حرارتها.

ونظرًا لرقة سمك الغلاف الجوي على المريخ، فإن انتقال الحرارة سيكون منخفضًا للغاية، مما يعني أن الهواء داخل القباب لن يبرد بنفس السرعة التي يبرد بها على الأرض. وستمتد الغرف على عمق 20 قدمًا تحت السطح، مما يحمي من الإشعاع الضار والنيازك.

المدين المريخية فى صحراء دبي

لم تعد العمارة المريخية مقيدة بفيزياء الأرض، ويمكنها أن تتخذ شكلاً جديدًا بالكامل.

على الأرض، لن يتم مليء القباب بالأكسجين، وستعمل بالطاقة الشمسية.

وستحتوي المدينة المريخية على مرافق تعليمية ومتحف ومدرج ومساحة مكتبية مشتركة.

موعد الافتتاح

حتى الآن، لا يوجد جدول زمني للوقت الذي سيبدأ فيه البناء، أو متى سيتم افتتاحه، لكن مركز محمد بن راشد للفضاء يقول إنه يجري حاليًا دراسة تفصيلية للمواصفات، والتي ستستخدمها لتطوير ميزانية للموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى