تنمية ذاتية

من هم لصوص الوقت الذين يسرقون إنتاجيتك وحياتك؟

الوقت يساوي الحياة. وقد يبدو أن لدينا الكثير منه، فنعمد إلى الاسترخاء والاستمتاع بالحياة، لكن فترات الراحة هذه تنهب إنتاجيتنا وتسرق الدقائق الثمينة من حياتنا. فنحن بحاجة إلى حماية وقتنا من خلال التعامل مع لصوص الوقت وهي وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية.

إن وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والرسائل النصية ليست سيئة. لكن فكر جيدًا هل يخدمونك أم أنت الذي تخدمهم؟ هل هي مفيدة لك أم أنها تشتت انتباهك وتبعد تركيزك عن الأشياء المهمة في حياتك؟

أنت تعرف بالضبط ما الذي أتحدث عنه. فقد تكون مندمجًا في عملك عندما يقاطعك رنين هاتفك، مما يدفعك إلى قراءة الرسالة، ثم الانتقال إلى المتصفح أو الفيس بوك أو الإنستغرام، ثم زيارة موقعين أو ثلاثة، وما إلى ذلك قبل أن تدرك ذلك، تكون قد فقدت 45 دقيقة.

والأمر لا يتعلق فقط بمقدار الوقت الذي تسرقه هذه المقاطعة منك؛ بل يتعداه إلى ضياع الوقت الذي يليها أيضًا. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، فقد يستغرق الأمر في المتوسط 23 دقيقة و15 ثانية للعودة إلى المهمة الأصلية.

إذًا فإن أخذ ثلاثين ثانية لقراءة منشور على الفيس بوك يسرق حوالي خمسة وعشرين دقيقة من حياتك.

فكر في هذه الإحصائية للحظة. إذا كانت دقيقة، ففي كل مرة تتم مقاطعتك فأنت تستغرق أكثر من عشرين دقيقة لإعادة التركيز على عملك، فكم من الوقت تضيعه كل يوم بسبب هذه الانقطاعات المتعددة؟ يمكن أن تصل إلى ساعات عديدة.

الحياة ثمينة للغاية بحيث لا يمكن مقاطعتها بسبب التنبيهات المستمرة، والتغريدات، وأصوات رنين أجهزتنا الذكية.

إليك هذه الطرق لإيقاف هدر ساعات ثمينة من حياتك

1. حدد وقتًا معينًا لتصفح هاتفك كل يوم

أحد التكتيكات التي تعمل جيدًا للعديد من الأشخاص الذين أصبحوا جادين في حماية وقتهم وحياتهم هو تحديد وقت كل يوم للتحقق من بريدهم الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك. فهم لا يسمحون لأنفسهم بالمقاطعة عشوائيا طوال اليوم ، بل يقومون بإيقاف تشغيل الإشعارات وكتم صوت هواتفهم.

2. لا تهدر وقتك في التخطيط

التخطيط ليومك شيء جيد، لكن المماطلة في التخطيط والإفراط في التحضير شيء آخر.

فإما أن ننشغل بالتخطيط، أو أن ننشغل بالحياة. بالتأكيد، التخطيط والاستعداد ضروريان للعيش وتحقيق أحلامنا. لكن الإفراط في التخطيط والاستعداد لكل شيء هو شكل من أشكال التسويف والبحث عن الكمال والتفكير غير الواضح.

أفضل أنواع التخطيط هو في يوم العطلة أو نهاية الأسبوع، خذ ساعة وليس أكثر للتخطيط للأسبوع القادم وجدولة الأنشطة والمواعيد المهمة. وخصص وقتًا لما يهمك أكثر.

هل ستكون خطتك مثالية؟ لا. هل ستسير الحياة كما هو مخطط لها بالضبط؟ مرة أخرى، لا. لكن سيكون لديك خطة تجعلك تركز على ما يهمك أكثر، وستعيش حياتك بدلاً من التخطيط لتعيش حياتك.

3. تجنب تعدد المهام

تعدد المهام يضيع الوقت ويؤدي إلى نتائج متوسطة في أحسن الأحوال. إن تقسيم طاقتك واهتمامك بين عدة مهام غير فعال. يقول بعض الباحثين أنه يقلل من الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40٪.

تعدد المهام هو لص يسرق انتاجيتك.

كل ما عليك فعله هو التركيز على شيء واحد في كل مرة حتى تنتهي. ستكون الحياة أقل إرهاقًا أيضًا.

4. لا تهدر وقتك بملاحقة الأخبار

هل نحتاج حقًا إلى سماع الأخبار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع؟ فقط لأن شيئًا ما يتم الإبلاغ عنه لا يجعله أخبارًا مهمة.

حدد وقتًا لقراءة سريعة للعناوين الرئيسية. إذا كنت ترغب في استعادة الكثير من وقتك وطاقتك وحياتك، فقم بإيقاف تشغيل التنبيهات على “الأخبار” أو حظرها. ستظل الأخبار الرياضية والسياسة والترفيهية والمحلية موجودة عندما تختار قراءتها في الوقت الذي تحدده أنت.

5. وزع الأعمال والمهام على مدار اليوم

كل شخص لديه أعمال روتينية ومهمات. وليست المهارة أن نقوم بها بل أن نختار الوقت المناسب للقيام بها كلما كان ذلك ممكنًا، يمكنك توفير الوقت عن طريق القيام بالمهمات الخارجية مثل التسوق والزيارات عندما تكون حركة المرور خفيفة أو عندما يكون هناك عدد أقل من الأشخاص في الخارج.

قم بالأعمال المنزلية أثناء أوقات الراحة أيضًا، وليس أثناء ساعات العمل في البيت أو عندما تحدد موعدًا لشيء مهم بالنسبة لك.

قم بالتسوق عندما تكون حركة المرور خفيفة وعندما لا تكون المتاجر مزدحمة. فيما يتعلق بالأعمال المنزلية، انظر إلى أسبوعك وحدد جزءًا من الوقت في يوم أو يومين للتنظيف والتخلص من الفوضى في منزلك.

الوقت هو الحياة. يحصل كل شخص على هذا الكوكب على 862400 ثانية من الوقت كل يوم. هذه 1440 دقيقة أو 24 ساعة. عندما تنقضي ستكون قد ذهبت للأبد.

احم نفسك من لصوص الزمن الذين يسرقون منك ساعات ثمينة من الحياة كل يوم وعش حياتك كاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى