التفكير الكارثي هو عندما يفكر الشخص باستمرار في أسوأ النتائج غير المنطقية، حيث أن الأفكار والعواطف اللاعقلانية تحل محل التفكير المنطقي، وتصبح الحياة دائرة من القلق المتكرر.
التفكير الكارثي يسبب:
صعوبة التركيز وقلة النوم والضغط والتوتر والقلق وتفاقم أمراض الصحة العقلية إن وجدت.
يمكن للأوبئة والاضطرابات السياسية والاضطرابات الاجتماعية وغيرها من الأزمات أن تدفع الناس إلى التفكير الكارثي.
كيفية التعامل مع التفكير الكارثي
1. فكر بمنطقية
إذا وجدت نفسك تنزلق لا اراديًا إلى التفكير الكارثي، فاسأل نفسك هذا السؤال (ما هي احتمالات أن يتحقق ما أفكر فيه بالفعل؟
هل يعقل أن أقلق بشأن أسوأ النتائج؟
إذا كان هناك شيء ما، يمكنك فعله لوقف ذلك، فهذا شيء رائع! لكن العديد من المواقف التي تحدث لنا خارجة عن إرادتنا. إلى جانب ذلك، نادرًا ما تتحول العديد من الأشياء التي نقلق بشأنها إلى حقيقة. أليس من المنطقي إذن أن نركز أفكارنا وطاقتنا على أشياء يمكننا تغييرها أو القيام بشيء إزاءها؟
2. كن متفائلًا
البقاء إيجابيًا يولد الثقة والقوة وسعة الحيلة، وهي الصفات التي تحتاجها عند مواجهة أزمة. اختر أن تكون متفائلًا حتى عندما تميل إلى غير ذلك لأنه سيخلق نتيجة أفضل في النهاية.
3. خذ قسطًا من الراحة
تؤثر جودة حياتك على تفكيرك ونظرتك للأمور. فالحصول على قسط كافٍ من الراحة والاعتناء بنفسك يعزز قدرتك على التعامل مع المشاعر والمواقف الصعبة. ضع في اعتبارك تخصيص بعض الوقت بالصلاة والدعاء والاسترخاء.
4. عزز بيئتك العقلية
إن ما نراه ونسمعه يؤثر على طريقة تفكيرنا. لذا فكر في أخذ إجازة وتوقف عن مشاهدة الأخبار أو الاستماع إليها. اقرأ كتابًا ملهمًا أو قم بزيارة صديق أو تطوع أو ساعد شخصًا محتاجًا. احرص على ملئ عقلك بأفكار وأنشطة تبعث على الارتياح والفرح.
5. عش اللحظة
إن قضاء الكثير من الوقت في “العيش” في المستقبل يسبب القلق والتوتر. تعامل مع الحياة يومًا بيوم. أنت تصنع مستقبلك بالطريقة التي تعيش بها يومك هذا. كل شخص ينتابه القلق من وقت لآخر. لذا لا تقسو على نفسك. فمن الحكمة التخطيط للمستقبل. لكن لا تقضي وقتك وتفكيرك هناك.
6. تواصل مع الآخرين
العزلة تضخم التفكير الكارثي لذا تواصل مع الأصدقاء وكون صداقات جديدة. خذ بضع ساعات من وقتك لدعم قضية نبيلة. واعمل على أن تجعل العالم مكانًا أفضل. إذا كنت تعاني من التفكير الكارثي، ففكر في البحث عن مجموعة دعم عبر الإنترنت حيث يمكنك تقديم وتلقي التفاعل الاجتماعي والدعم من وإلى الآخرين.
7. خذ استراحة
عندما تصبح الحياة صعبة، فمن السهل أن تقلق بشأن أسوأ السيناريوهات. حاول أن تكون لطيفًا مع نفسك عند مواجهة المواقف الصعبة التي تملأ قلبك بالقلق. امنح نفسك استراحة أنت بأشد الحاجة إليها من خلال المشي في الحديقة والاستمتاع بأشعة الشمس والهواء النقي. افعل شيئًا نشطًا يجعل الدم يتدفق في عروقك وتمرن أو استمتع بركوب الدراجة أو قم بنزهة سيرًا على الأقدام. افعل شيئًا تستمتع به، سواء كان القراءة أو التقاط الكاميرا لأخذ بعض الصور أو الطهي.
8. افعل شيئًا، أي شيء
إن تولي المسؤولية عن حياتنا يجعل الأمور أفضل. فنحن نميل إلى القلق عندما نشعر أن الحياة مسؤولة عنا وعندما نشعر بأننا خارج نطاق السيطرة. توقف وفكر في حياتك للحظة. ما هي الأمور التي تقع تحت سيطرتك؟ ما الذي لديك القوة لفعل شيء حيالها؟ هل يمكنك اتخاذ إجراءات في نظامك الغذائي أو ممارسة الرياضة؟ هل هناك علاقة يمكنك تحسينها بطريقة ما؟ ماذا عن علاقتك بنفسك – هل يمكنك أن تختار مسامحة نفسك على أخطاء الماضي مثلًا؟
9. تحدث إلى مختص نفسي
بالنسبة لبعض الناس، التفكير الكارثي يستهلك طاقتهم ويؤثر على نوعية حياتهم وعملهم ويضر بعلاقاتهم. لذا ستساعدهم رؤية مستشار أو معالج نفسي على التحرر من التفكير الكارثي والبدء في تغيير الأمور نحو الأفضل.
ليس عليك أن تتجاهل حقائق الحياة اليومية ولكن أن تقوي نفسك باستخدام هذه النصائح لتولي مسؤولية حياتك ومصيرك بدءًا من الآن. لا تدع أي شخص غيرك يكون مسؤول عن راحة بالك.
