زيادة الوزن أثناء ممارسة الرياضة أمر طبيعي تمامًا. إليك ما تحتاج لمعرفته حول هذا الأمر.
قد تمارس الرياضة وتذهب مباشرة بعدها لتقف على الميزان وتكتشف أنك اكتسبت بضعة كيلوغرامات. وتسأل فورًا “لماذا يزداد وزني؟” (خاصة إذا كنت تشعر أنك تفعل كل الأشياء “الصحيحة”) ، فإن اكتساب الوزن بعد التمرين لا ينبغي أن يكون سببًا للذعر.
هناك أربعة أسباب قد تؤدي إلى زيادة الوزن أثناء ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي.
احتباس الماء بعد التمرين
هل تعتقد أنك خسرت للتو بضعة كيلوغرامات من التمرينات الرياضية الجادة؟ من المحتمل أن يكون مجرد فقدان الماء بسبب العرق. وإذا كنت ترى رقمًا أعلى على الميزان ، فقد يرجع ذلك إلى احتباس الماء (والذي يحدث أحيانًا بعد التمرين). الخلاصة: كمية الماء في نظامك لها تأثير كبير على وزنك ويمكن أن تكون الإجابة على السؤال ، “لماذا أكتسب الوزن بهذه السهولة؟”
وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل مدرات البول شائعة جدًا – فهي تطرد الماء من جسمك ، مما يؤدي إلى فقدان الوزن على المدى القصير فقط – لكنها لا تغير تكوين جسمك بأي شكل من الأشكال.
زيادة الوزن مباشرة بعد التمرين
إذن ، أنت تمارس الرياضة ولكنك ما زلت تكتسب وزناً؟ هل سبق لك أن لاحظت أنه بعد (أو حتى يوم أو يومين بعد) تمرين مكثف يرتفع الميزان؟ هذا طبيعي ، ولا يعني بالضرورة أنك تكتسب وزناً بالفعل.
كتلة الشخص هي مزيج من العضلات ، والدهون ، والعظام ، والدماغ والجهاز العصبي ، والنسيج الضام ، والدم ، والليمفاوية ، والغازات المعوية ، والبول ، والهواء الذي نحمله في رئتينا. ومباشرة بعد روتين التمرين ، يمكن أن تتغير النسبة المئوية للكتلة في كل فئة من هذه الفئات بنسبة تصل إلى 15 بالمائة. إن التدريبات المكثفة تسبب تباينًا على الميزان بسبب عوامل عدة مثل حالة الترطيب ، والالتهاب الناتج عن إصلاح تلف العضلات (المعروف أيضًا باسم تأخر ظهور وجع العضلات) ، وحتى كمية المنتجات الثانوية المعوية أو حجم البول والدم. إذاً لديك الأمر: إذا كنت تكتسب وزناً أثناء ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي ، فمن المحتمل ألا يكون هذا هو نوع زيادة الوزن الذي تعتقد أنه كذلك.
اكتساب الوزن من تمارين القوة
هناك تعليق شائع عند النظر إلى الميزان هو أن” العضلات أثقل من الدهون “، وهذا أمر مضلل”. كيلوغرام من الدهون يزن نفس وزن كيلوغرام من العضلات ؛ ومع ذلك ، فإن حجم العضلات أكثر كثافة من حجم الدهون ، وبالتالي يكون أثقل.
إذا بدأت في تغيير تكوين جسمك من خلال التدريبات – عن طريق بناء كتلة عضلية أكثر كثافة وتقليل الدهون في جسمك – فقد يزداد وزن الميزان ، بينما قد تنخفض نسبة الدهون في الجسم. تحدث هذه التغييرات على مدار أسابيع وشهور (وليس ساعات أو أيام) ، لذا فإن المقياس يكون عديم الفائدة عند تتبعها ، مع وضع كل ذلك في الاعتبار ، فإن اكتساب الوزن عند ممارسة الرياضة أمر متوقع.
زيادة الوزن من العضلات وليس الدهون
كما هو مذكور أعلاه ، لا يمكن أن يخبرك الميزان عن مقدار وزن جسمك من العضلات مقابل الدهون ، مما يعني أنه إذا كان هدفك هو تحسين مستوى لياقتك ، فهو ليس أفضل أداة لقياس التحسينات. ناهيك عن التحقق باستمرار من الرقم الموجود على الميزان عندما لا يكون فقدان الوزن بالضرورة هدفك يمكن أن يؤدي إلى قضاء الكثير من الوقت في التساؤل ، “لماذا يزيد وزني؟” أو “لماذا أستمر في اكتساب الوزن؟” ومن يريد حقًا التفكير في الوزن طوال الوقت؟
إذا كان شخص ما يحاول تحسين لياقته البدنية ، فعليه أن يتجاهل الميزان وأن يولي مزيدًا من الاهتمام لأدوات القياس الموضوعية مثل تكوين الجسم لتتبع تقدمه”.
بينما يمكن أن يكون وزن نفسك إحدى الطرق لتتبع تقدمك ، فلا ينبغي أن يكون الطريقة الوحيدة. وبالتأكيد لا يستحق الأمر القلق حول الوزن اليومي (ونتيجة لذلك ، القلق بشأن زيادة الوزن أثناء ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي). لا تنس أن فقدان الوزن على الميزان لا يعني أنك أكثر لياقة – بل يعني فقط أنك أخف وزناً ، وهذا لا يعني الكثير على الإطلاق. ضع في اعتبارك أنه إذا كنت تمارس الرياضة ولكنك تكتسب وزناً ، فقد تكون تدريباتك فعالة ، لكنك تحتاج إلى تغيير نظامك الغذائي إذا كنت بعد تقلق حول نتائج فقدان الوزن.
