
قد يحدث تساقط الشعر نتيجة التغيرات الهرمونية، أو ربما لأسباب وراثية، أو حالات طبية، أو علاجات كيميائية. ويمكن أن يحدث تساقط الشعر على فروة الرأس أو حتى الجسم كله، وقد يصيب جميع فئات الرجال أو النساء أو حتى الأطفال، أما الصلع فيحدث نتيجة تساقط الشعر المفرط، حيث أن تساقط الشعر الوراثي مع تقدم العمر هو أحد أسباب فقدان الشعر وهو أكثر الأسباب شيوعًا لحدوثه. وبعض الناس لا يشعر بأي حرج من مشكلة الصلع أو يحاول حتى معالجته، والبعض الآخر يستخدم تسريحات شعر مختلفة، أو مستحضرات تجميل، أو حتى أوشحة وقبعات لتغطية الصلع، وهناك مجموعة من الناس الذين يختارون استخدام طرق علاج مختلفة لوقف استمرار تساقط الشعر واستعادة نموه مرة أخرى. لذلك قبل الاستمرار في علاج تساقط الشعر يجب استشارة الطبيب لمناقشة أسباب تساقط الشعر وأفضل خيارات العلاج لذلك.
أسباب تساقط الشعر عند الرجال
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لتساقط الشعر عند الرجال، وهي:
1-الجينات الوراثية.
2-الشيخوخة.
3-التغيرات الهرمونية.
تساهم هذه الأسباب في الانكماش أو التقليل التدريجي لتجاويف بصيلات الشعر في فروة الرأس مما يؤدي إلى نمو الشعر أضعف وأقصر حيث لا ينمو الشعر مرة أخرى. و معظم الرجال من العرق الأبيض يصابون بحالة من الصلع إلى حد ما ؛ ويرجع ذلك إلى تقدم العمر أو تكوينهم الوراثي ، حيث قد يعاني نصفهم من الصلع قبل سن الخمسين ، ثم تصل النسبة إلى 80٪ منهم قبل سن السبعين عامًا ، في حين أن من هم من أصل صيني أو ياباني يصابون بالصلع بنسبة أقل. والرجال الذين لديهم أقارب يعانون من تساقط الشعر من الدرجة الأولى والثانية هم أكثر عرضة لتساقط الشعر أكثر من غيرهم.
أعراض تساقط الشعر عند الرجال
تظهر عدة أعراض وعلامات لتساقط الشعر عند الرجال ، منها ما يلي:
ضعف شعر فروة الرأس.
انحسار خط الشعر.
صلع في مقدمة الرأس على شكل حدوة حصان.
علاجات تساقط الشعر عند الرجال
هناك عدة علاجات لتساقط الشعر عند الرجال ، منها ما يلي:
زراعة الشعر: أكثر عمليات زراعة الشعر شيوعًا هي زراعة وحدة البصيلات وعمليات اقتطاف وحدة البصيلات، حيث تعتمد زراعة وحدة البصيلات على إزالة جزء من الجلد من مؤخرة فروة الرأس، حيث تحتوي هذه المنطقة على كمية وفيرة من الشعر، ثم إعادة زراعة بصيلات الشعر في منطقة فروة الرأس التي تعاني من تساقط الشعر. تعتمد عمليات اقتطاف وحدة البصيلات على إزالة بصيلات الشعر مباشرة من فروة الرأس وزرعها في الأجزاء الصلعاء من فروة الرأس .وتجدر الإشارة إلى أن عمليات زراعة الشعر هي عمليات جراحية قد تكون مكلفة ومؤلمة، وهناك عدة مخاطر محتملة منها عدوى والتهاب وظهور ندوب، وقد يحتاج الشخص إلى علاجات متعددة لزراعة الشعر للحصول على النتيجة المرجوة.
العلاج بالليزر: هناك القليل من الدراسات التي تدعم علاج تساقط الشعر بالليزر، ولكن يُعتقد أن العلاج بالليزر يقلل من الالتهاب الذي يصيب بصيلات الشعر ويمنعها من النمو مرة أخرى، ولكن في مراجعة بحثية أجريت عام 2016 تم تحديد هذا الانخفاض. قد يكون العلاج بالليزر علاجًا آمنًا وفعالًا للرجال الذين يعانون من تساقط الشعر ، لكن هذه الطريقة لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث.
طرق تجنب الصلع
الإقلاع عن التدخين: للتدخين العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان. وقد يتسبب أيضًا في تساقط الشعر وتجاعيد الوجه وشيب الشعر المبكر أيضًا. وقد حددت عدة دراسات ارتباطًا بين التدخين وتساقط الشعر ، لذلك يجب الإقلاع عن التدخين في أسرع وقت. ممكن لو كانت هناك رغبة في التخلص من مشكلة تساقط الشعر.
تدليك فروة الرأس: تدليك فروة الرأس يحفز بصيلات الشعر. في دراسة صغيرة، وجد أن الرجال اليابانيين الأصحاء الذين يحصلون على أربع دقائق من تدليك فروة الرأس يوميًا لمدة 24 أسبوعًا؛ وجدوا أن شعرهم أصبح أكثر كثافة في نهاية فترة الدراسة.
نظام غذائي متوازن: ينعكس النظام الغذائي الصحي المتوازن في التمتع بشعر صحي ، حيث يجب أن يحتوي النظام الغذائي على مجموعة متنوعة من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والبروتينات .كما يجب تقليل الحلويات ، حيث وجد أن هناك رابط بين الشعر الصحي ووجود البروتينات والمعادن في النظام الغذائي للشخص .والأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحم البقري والفاصوليا والخضروات الورقية الخضراء والحبوب والبيض المدعم بالحديد. وكذلك الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية (أوميغا 3) ، مثل السلمون والتونة وبذور الكتان وصفار البيض وبذور القنب والجوز . والأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض واللحوم الخالية من الدهون والعديد من المأكولات البحرية. ولا تنس شرب الكثير من الماء أيضًا.
تقليل التوتر: للتوتر العديد من الآثار السلبية على الجسم ، وكذلك الشعر. قد يكون تساقط الشعر نتيجة لنمط حياة مرهق. لذلك ، نوصيك باتباع استراتيجيات مختلفة لتقليل التوتر مثل اليوجا والتمارين الرياضية والاستماع إلى الموسيقى وممارسة التأمل والحصول على قسط كافٍ من النوم . فالنوم ضروري جدًا لتقليل التوتر والإرهاق.