
الزنك هو عنصر غذائي معروف بخصائصه المضادة للفيروسات – وقد يفيد الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا.
هل يمكن أن تساعد زيادة الجرعات على الزنك في منع تدهور صحة المصابين؟ إنه سؤال استحوذ على اهتمام كبير في المجتمع العلمي في الأشهر الأخيرة. بعد كل شيء، الزنك معروف بتأثيراته المضادة للفيروسات. وينتج كل من نزلات البرد الشائعة والوباء العالمي الحالي عن فيروسات تنتمي إلى نفس العائلة، تُعرف باسم فيروسات كورونا. فهل يمكن أن يكون الزنك أحد مفاتيح دعم جهاز المناعة وإحباط الالتهابات الضارة التي تسببها هذه الآفة الجديدة؟
هل الزنك حقًا يمنع تدهور حالتك في حال إصابتك بكوفيد-19؟
لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال. لكن البحث الأولي الذي صدر في مؤتمر أوروبي حول فيروس كورونا يشير إلى وجود صلة محتملة بين انخفاض مستويات الزنك في الدم والنتائج الصحية السيئة لدى الأشخاص المصابين بـكوفيد-19.
وبينت الدراسة أن انخفاض مستويات الزنك عند دخول المريض للمستشفى ارتبط بارتفاع شدة الالتهاب أثناء العدوى وفرصة أقل للشفاء وزيادة خطر الوفاة.
لكنها لا تثبت أن أحدهما يسبب الآخر. لكن هناك ارتباط بين المغذيات والمرض.
قبل البدء في أخذ الزنك، ضع في اعتبارك عدة نقاط. أولاً، تقتصر الدراسة على مجموعة صغيرة من المرضى في مستشفى واحد. حيث يقر الباحثون بأن المزيد من البحث ضروري لتقييم أي تأثير علاجي محتمل. النتائج التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية على الإنترنت لمرض فيروس كورونا، لم يتم نشرها بعد في مجلة طبية خاضعة لاستعراض الأقران؛ أنها تعتبر نتائج أولية في هذه المرحلة.
إن هناك أمثلة لا حصر لها حيث لا يؤدي إصلاح بعض النتائج غير الطبيعية إلى تغيير نتيجة المرض. بعبارة أخرى، لا نعرف حقًا ما إذا كان “تثبيت” مستويات الزنك في الدم سيكون له أي تأثير على الإطلاق على طريقة أداء مرضى COVID. بالإضافة إلى ذلك قد تكون هناك عوامل أخرى بخلاف العمر والجنس وشدة المرض التي قد تربك العلاقة بين مستويات الزنك في الدم ونتائج COVID-19.
لاحظ الأطباء أن الزنك له بعض الفعالية المحدودة كمضاد للفيروسات. فهو يعمل على دعم جهاز المناعة والسيطرة على الالتهاب، وبالتالي فإن هذه النتائج يمكن أن تكون منطقية، كما يقول. وأشار أيضًا إلى أنه تم نشر بيانات مماثلة للسيلينيوم وفيتامين د.
الخلاصة
يجب على الناس محاولة التأكد من حصولهم على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي، أو إذا كانوا قلقين، فيمكنهم تناول مكمل غذائي متعدد العناصر.
إن نقص الزنك عادةً ما يكون ذلك بسبب عدم كفاية تناول المعدن أو امتصاصه – وفي تلك الحالات، قد يكون من المنطقي تناول الأطعمة الغنية بالزنك، مثل المحار واللحوم الحمراء والفاصوليا والمكسرات، أو تناول مكمل غذائي. استشر طبيبك أولا.
إن القيام بشيء ما، مثل تناول مكمل غذائي، لتقليل تعرضنا لـكوفيد-19 يبدو جذابًا. لكن هل يجب أن تعتمد على الزنك لحمايتك وحماية أحبائك؟ بناءً على ما نعرفه في الوقت الحاضر، لا شيء يتفوق على استخدام الأقنعة وتجنب الأماكن المزدحمة.