صحة وأسرة

كيف تحافظ علي صحتك في سن مبكرة

إذا كنت لا تزال تدرس في الكلية أو كنت حديث التخرج وتعمل بالطبع مقابل راتب محدود، فإن فكرة تطبيق أسلوب حياة صحي قد تبدو مربكة ومكلفة للغاية. وإذا لم تكن حريصًا، فقد تجد نفسك تنفق الكثير من الأموال بداعي الصحة – سواء كنت تفرط في الإنفاق على المنتجات العضوية أو الملابس الرياضية المصممة أو رسوم العضوية الشهرية في صالة رياضية فاخرة. يمكن أن يشعرك كل هذا بالضياع والارتباك حول معني نمط الحياة الصحي أو ما يتطلبه بالنسبة لك. ولوقف عملية الإنفاق غير المجدية هذه، إليك بعض الأدوات لمساعدتك على الاستثمار في صحتك بحكمة وفى سن مبكرة.

التقاعس المتعمد

على الرغم من أن التقاعس المتعمد عن العمل قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إلا أنه يمثل خطوة أولى رائعة نحو اكتشاف أفضل مكان لإنفاق أموالك. إذا لم تكتشف ما يناسبك، فسينتهي بك الأمر إلى إنفاق الأموال على البقالة والأنظمة الصحية غير المفيدة على الإطلاق.

بدلًا من اتباع الحميات الغذائية غير المجدية، ابدأ بتجربة الأطعمة الغنية بالمغذيات بنفسك. ابدأ بالخضروات ذات الألوان الزاهية. أثناء قيامك بذلك، انتبه إلى ما تشعر به بعد الأكل. هل تشعر بالنشاط أم بالإرهاق؟ ما هي الأطعمة التي تزيد من ذلك؟ زد من معرفتك الشخصية بالطعام واكتشف الأطعمة التي تعمل كوقود لجسمك وتساهم في صحتك العامة. سيساعدك هذا على تخصيص ميزانيتك للأطعمة التي تزيد من طاقتك وصحتك بدلًا من السعرات الحرارية الفارغة أو الأطعمة التي تستنفد طاقتك. أنفق أموالك لشراء الأطعمة الطازجة فقط.

عامل مهم آخر في مرحلة التقاعس المتعمد لتطوير نمط حياة صحي هو الانتباه أي مراقبة أفكارك. يمكن أن يكون الحديث مع النفس مفيدًا أو مؤذًا لك، وفى كلا الحالتين فإن جسمك دائمًا يستمع. إن مراقبة أفكارك لن تكلفك شيئًا، بل على العكس يمكن أن يكون لها بالفعل فوائد صحية! انتبه لأفكارك اليومية وخذ وقتًا لتحليلها بطريقة فعالة بالنسبة لك. سواء كنت تفضل التأمل أو التنفس العميق أو ممارسة التمارين اليومية، استثمر الوقت في اكتشاف كيف تتحدث مع نفسك. هل تحيا حياتك بطريقتك الخاصة، أم أنك تتصرف كمدافع عنك؟ هذا الوعي هو المفتاح لإجراء تغييرات حقيقية على عاداتك وأسلوب حياتك.

ابدأ بالمهام الصغيرة

ابحث عن خطوات صغيرة ومنخفضة التكلفة لمساعدتك على بدء رحلتك إلى الصحة. أنت تعرف نفسك أفضل من أي شخص آخر، لذا فالأمر متروك لك لتقرر كيف يمكنك إعداد نفسك للنجاح. إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، فجرّب بعض هذه النصائح:

هل تستمتع بالتمارين الرياضية فقط عندما يكون لديك معدات تمرين عصرية وملابس رياضية لماركات عالمية؟ إن المحافظة على صحتك لا يعنى بالصرورة إرهاق ميزانيتك. يمكنك البدء بشراء أدوات رياضية مستخدمة.

هل تكافح لتناول طعام صحي خلال الأسبوع؟ جرب التخطيط للوجبات. تصفح موقع Pinterest للحصول على إلهام للوجبات، أو قم بصياغة بعض قوائم البقالة أو اختر مجلة تخطيط الوجبات أو حاويات تخزين الطعام الجديدة. يمكن أن يحفزك اتخاذ هذه الخطوات الصغيرة على طهي طعام صحي لمدة أسبوع. حيث يمكنك تناوله واللجوء إليه عندما تكون مرهقًا بعد العمل أو تتأخر عن محاضراتك. أفضل جزء هو أن تخطيط الوجبات يلغي التوقف في اللحظة الأخيرة في مطاعم الوجبات السريعة – وهو أمر سيئ لصحتك ومحفظتك.

هل تشعر أنه من المستحيل الاستيقاظ لممارسة الجري في الصباح؟ حاول ضبط المنبه على أغنية مفضلة ووضع ملابسك وأحذيتك بجوار سريرك. ستستيقظ في حالة مزاجية أفضل وسيكون لديك كل ما تحتاجه للخروج من الباب.

بغض النظر عما يهيئك للنجاح، اجمع بعض العناصر القابلة للتنفيذ واكتبها. اجعل هذه المهام صغيرة ويمكن إدارتها بما يكفي بحيث تصمد أمام جدولك اليومي المزدحم!

تسلح بالمعرفة

أفضل حيلة للحفاظ على نمط حياة صحي هي العمل من خلال المعرفة. بمجرد التفكير فيما تحتاجه للبدء، سيجد عقلك الحافز لأنه يدرك الآن قيمة القيام بهذا الإجراء نحو أسلوب حياة صحي. حوّل أفعالك الصغيرة إلى عادات من خلال فهم أهمية الاستثمار في صحتك وما يعنيه لك حقًا. سواء كانت عضوية في صالة الألعاب الرياضية ذات الميزانية المحدودة أو قائمة التسوق المخطط لها بعناية، فستكون مجهزًا بأساليب لتجنب المغالاة والتكاليف الفارغة من خلال معرفة ما يناسبك وما يلائم نمط حياتك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى