
الغضب مفسدة، لذا يجب عليك التنفيس عن غضبك من حين لآخر. وهكذا يمكنك أن تحمي نفسك وتحمى الآخرين من حولك وتبقيهم آمنين.
وبالتأكيد يصبح الغضب مشكلة عويصة حين يخرج عن السيطرة ويبدأ في التحكم بك وبأفعالك. وهذا يمكن أن يضر بصحتك وعلاقاتك وحياتك المهنية ويسبب مشاكل مع الشرطة.
إن إدراك أنك قد تكون لديك مشكلة في التحكم بغضبك هو الخطوة الأولى للتعافي والتخلص من هذه المشكلة.
في هذه المقالة، سنغطي العلامات الخمس التي تشير إلى أنك قد تواجه مشكلات في التحكم بالغضب. وسنتحدث عن الاختلافات بين الغضب الصحي وغير الصحي حتى تتمكن من التحكم في مشاعرك بدلاً من أن تدع مشاعرك السلبية تسيطر عليك.
افهم ماهية الغضب
يجب أن ندرك متى نشعر بالغضب وما الذي يدفعنا إلى ذلك. وتعتبر هذه الأسئلة بداية رائعة:
ما المواقف أو الأحداث أو الأماكن أو الأشخاص الذين يثيرون غضبك؟
كيف تعرف أنك غاضب؟
ماذا تفعل عندما تكون غاضبًا و كيف تتصرف؟
ما هي الطرق التي يؤثر بها غضبك على من حولك؟
الغضب الصحي
الغضب الصحي هو محفز لمساعدة أو حماية شخص يتعرض للأذى أو المعاملة غير العادلة. حيث تبدأ على الفور في التفكير في طرق للمساعدة. يمكن أن يكون الغضب الصحي وسيلة جيدة لمساعدة شخص ما على البقاء على قيد الحياة أو التكيف مع ظروفه. وهنا فإن الغضب الصحي له هدف إيجابي.
الغضب غير الصحي
في حين أن الغضب الصحي تحركه النوايا الإيجابية وله هدف نبيل، فإن الغضب غير الصحي يؤذي بدلًا من أن يساعد. لكن مجرد إبداء الغضب من وقت لآخر لا يعني بالضرورة أن لديك مشاكل في الغضب. حيث يغضب الجميع بدون استثناء. ليست المشكلة أنك تغضب وكن كم مرة تغضب فيها وما هي شدة غضبك.
إن بعض مظاهر الغضب غير الصحي تتمثل في الغضب والهياج الشديد وابداء الاستياء والميل إلى التلاعب بالآخرين والاكراه وسرعة الحكم على الأمور والعدوان السلبي والإساءة اللفظية أو الجسدية وأخيرًا التنمر.
5 علامات تحذيرية تدل على عدم قدرتك على التحكم في غضبك
فيما يلي خمس علامات تحذير شائعة تشير إلى وجود مشاكل في التحكم بالغضب.
1. كثرة الجدال
يحب كثير من الناس المشاركة في النقاشات والجدالات ولكن الخطير هو الميل دومًا إلى الدخول في جدال مع كل شخص تقابله وربما حتى الغرباء وعدم التراجع لأنك تشعر بأن عليك الفوز. نادرًا ما يكون لهذا علاقة بما تتجادل بشأنه بل يتعلق الأمر بالاستبداد والسيطرة.
إذا كنت تهوى الجدال مع كل من هب ودب وتخرج الأمورعن نطاق السيطرة بسرعة ، فقد يكون ذلك علامة على أن لديك مشكلة في التحكم بغضبك.
2. العدوانية السلبية
تعد العدوانية السلبية أمرًا صعبًا لأنك قد تكون غاضبًا ولا تدرك ذلك. هل تتجنب الصراع؟ هل أنت غالبًا ساخر؟ غير مبال؟ إذا كان الأمر كذلك ، فقد تكون عدوانيًا سلبيًا ولديك مشكلة مع الغضب ولا تدرك ذلك.
3. اللوم والاستياء
يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغضب إلى إلقاء اللوم على الآخرين بسبب مشاكلهم. وهي علامة على أنهم لا يتعاملون مع مشاكلهم.
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الغضب يتمسكون بالاستياء. إنهم يشعرون بالمرارة ولا يبدو أنهم يغفرون حتى الأشياء الصغيرة.
4. الناس يخافونك
إذا بالغت في رد فعلك عند الشعور بالغضب، فسوف يتجنبك الناس لأنهم خائفون أو غير مرتاحين. قد يبتعد الناس عنك، أو يعقدون أذرعهم بشكل دفاعي عند التحدث إليك، أو يميلون للبقاء بالقرب من الباب. هذه تعبيرات عن خوفهم وقلقهم.
5. أنت قلق بشأن سلوكك الغاضب
إذا وصلت إلى هذه المرحلة، فمن المحتمل أن تدرك أن لديك مشكلة مع الغضب. لكن الخبر السار هو أنك تدرك أن لديك مشكلة، وهي الخطوة الأولى للتعامل مع مشكلات الغضب لديك والسيطرة على عواطفك.
هل لديك مشكلة في واحدة أو اثنتين من هذه العلامات التحذيرية؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون لديك مشكلة غضب. الاعتراف هو الخطوة الأولى للتعافي.
ضع في اعتبارك طلب المساعدة. لا تخجل أو تشعر بالحرج من مشاكل الغضب أو تتردد في الحصول على مساعدة. إذا تُرك الغضب دون معالجة، فقد يضر بحياتك، أو يؤذي شخصًا تحبه، أو يؤدي إلى حادث مؤسف. احصل على المساعدة التي تحتاجها لتعيش حياة أكثر سعادة وصحة وإرضاءً.