تنمية ذاتية

خمس نصائح فعالة للتعلم عبر الإنترنت

بغض النظر عن عمرك ومستواك التعليمي، فإن معرفة أفضل طريقة للتعلم هي مفتاح النمو الفكري. فلا يمكن تحقيق أهدافك في حياتك بأسرع ما يمكن إذا لم تكن قادرًا على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من المعلومات.

لكن الجزء الصعب في التعلم هو حقيقة أنه لا توجد طريقة واحدة للتعلم والتي قد تنجح مع الجميع. يختلف كل شخص عن الآخر في طريقته في الدراسة والتعلم. لمساعدتك في التغلب على هذه المشكلة، إليك بعضًا من أكثر نصائح التعلم عبر الإنترنت فعالية والتي يمكنك استخدامها بنفسك.

1. استخدم استراتيجية التعلم التي تناسبك

أولي نصائح التعلم عبر الإنترنت هي استخدام استراتيجية التعلم التي تناسبك. هناك أربع طرق أساسية للتعلم وهي:

• بصري (التعلم من خلال البصر)

• سمعي (التعلم من خلال السمع)

• القراءة / الكتابة (التعلم من خلال النص والطباعة)

• حركي (التعلم من خلال العمل)

لا يتعلم الجميع فقط من خلال إحدى هذه الطرق الأربع. غالبًا ما يكون لدي الشخص مزيج من عدة طرق تعلم. ومع ذلك، هناك بالتأكيد أسلوب واحد للتعلم يفضله كل منا على بقية الأساليب.

عليك معرفة أي نوع من المتعلمين أنت، وسيساعدك ذلك في وضع استراتيجيات وتقنيات تسهم في تكوين عاداتك الدراسية. بالطبع، لا يزال بإمكانك استخدام الطرق الأخرى من حين لآخر أو قد تضطر إلى الاعتماد عليها أكثر في ظروف معينة.

2. اختر أفضل وقت ومكان للتعلم

لا تنطبق نصيحة التعلم عبر الإنترنت هذه فقط على التعلم عبر الإنترنت ولكن أيضًا عي أوقات الدراسة العادية. يعد اختيار وقت التعلم والدراسة أمرًا مهمًا للغاية حيث يؤثر على زيادة طاقتك والتعلم بشكل ملحوظ. تختلف مستويات الطاقة لدينا جميعًا على مدار اليوم، ويفضل البعض منا القيام بأنشطة معينة في أوقات محددة من اليوم.

على سبيل المثال، قد تفضل المذاكرة ليلًا حيث يمكنك الاحتفاظ بمزيد من المعلومات وأنت أكثر يقظة مقارنة بالدراسة في الصباح. يمكننا قول الشيء نفسه عن الصباح أيضًا نظرًا لأن بعض الأشخاص يكونون أكثر يقظة أثناء النهار.

إن القدرة على تحقيق التوازن بين مستويات الطاقة واليقظة وأوقات الدراسة أمرٌ بالغ الأهمية.

هناك عاملٌ آخر يمكن أن يلعب دورًا مهمًا ألا هو المكان. يمكن للجو المحيط بك أن يساهم بشكل كبير في جودة وقت الدراسة والتعلم.

الأشياء التي يمكن أن تساعد في تحسين جو الدراسة هي أشياء مثل:

• الإضاءة

• طريقة الجلوس

• مساحة الطاولة

• الهدوء

• الاستماع إلى موسيقى مثل الموسيقى الهادئة أو الموسيقى الكلاسيكية.

3. أخذ ملاحظات جيدة

حتى لو لم تكن تتابع دراستك بشكل تقليدي في المدرسة أو الجامعة، فإن تدوين الملاحظات لا يزال جزءًا مهمًا من عملية التعلم والنمو العقلي. إن دقة وجودة ملاحظاتك مهمة وهي التي تحدد مدى جدواها لاحقًا. حاول كتابة الملاحظات أو عرضها بطريقة تجعلك تعرف تسلسل المعلومات التي تم جمعها حين تراجعها في وقت لاحق.

وعليك كذلك أن تكتب ملاحظاتك بطريقة مبسطة قدر الإمكان حتى تتمكن من الاستفادة منها. ولا تنسي مراعاة طريقة التعلم التي تفضلها ونوع المتعلم الذي أنت عليه. يمكنك تدوين المعلومات أو كتابتها على شكل نقاط رئيسية، أو كلمات مفتاحية لتحفيز الذاكرة وتذكر ما تمت مناقشته أو قراءته، أو يمكنك استخدام الصور لمساعدتك على تذكر المعلومات والشروحات.

فيما يلي بعض الاستراتيجيات الأخرى التي يجب مراعاتها والتي يمكن أن تساعدك:

• احتفظ بملاحظاتك حول كل موضوع على حدة. احتفظ بدفاتر ملاحظات لكل فصل دراسي أو موضوع تستكشفه بعمق. بهذه الطريقة، سوف تتجنب الإرباك أو خلط المعلومات أثناء مراجعتها.

• دوِّن دائمًا النقاط الرئيسية للموضوع حتى تتمكن من الحصول على نظرة عامة مختصرة ولكن مفيدة للموضوع.

4. المراجعة باستمرار

ستفيدك مراجعة الملاحظات والمعلومات السابقة بالطبع. وبدلاً من الانتظار حتى موعد الاختبارات النهائية، أقترح التعود على قضاء نصف ساعة يوميًا لمراجعة المحتوى أو الملاحظات. راجع باستمرار، ولا تشغل بالك بكمية المعلومات التي يتعين عليك تذكرها.

شيء آخر يمكنك التفكير فيه هو تبسيط العملية قدر الإمكان. أجد أن هذا مفيد للغاية لأنه يجعلني أطرح السؤال، “كيف يمكنني جعل الاحتفاظ بهذه المعلومات أسهل بالنسبة لي؟” يقودني هذا إلى مراجعة ملاحظاتي وإعادة تنظيمها ثم تقسيمها إلى أجزاء أسهل وأقل حجمًا من المعلومات.

إذا كنت قادرًا على تبسط عملية الدراسة باستمرار – من تنظيم الملاحظات إلى تقليل حجمها – فأنت لا تزال تتعلم وتنمو. هناك بعض الطرق الأخرى لتبسيط الملاحظات وهي تمييز الكلمات الأساسية أو المفاهيم أو العبارات بلون مختلف أو وضع خط تحتها. يمكنك أيضًا استخدام المزيد من الوسائل المرئية أو إنشاء خرائط ذهنية للمساعدة في التذكر بشكل أفضل.

5. تجنب الأمور التي تسبب الإلهاء وتشتت الانتباه

ربما تكون هذه واحدة من أكثر نصائح التعلم عبر الإنترنت وضوحًا، ولكنها مهمة أيضًا لأن أي إلهاء يعد أمرًا سيئًا عندما يتعلق الأمر بمحاولة تعلم أو مراجعة شيء ما. في بعض الأحيان، يأتي الإلهاء من مصادر خارجية خارجة عن إرادتنا. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تشتت الانتباه مثل هواتفنا المحمولة أو وجود علامات تبويب مختلفة مفتوحة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك أثناء قراءة أو دراسة شيء آخر.

غالبًا لا نفكر في هذه الأمور على أنهم مصادر إلهاء، لكن لها تأثيرًا سلبيًا وتنجح في النهاية في فقدان الانتباه والتركيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى